عالمي

30 من القادة في قمة باريس لدعم القارة السمراء.. ماكرون: أفريقيا بحاجة إلى “صفقة جديدة” تمنحها فرصة لالتقاط الأنفاس

باريس-الجماهير/وكالات
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء سعي بلاده لتزويد الدول الأفريقية بجرعات اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد – 19، لتمكين نحو 40 % من سكان القارة الأفريقية من أخذ اللقاح.
وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقد عقب قمة دعم الاقتصادات الأفريقية في العاصمة الفرنسية باريس، أن العمل يسير في الوقت الحالي لتفعيل مبادرة تستهدف إنتاج اللقاحات داخل القارة الأفريقية.
وقال إن قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية وافقت على العمل باتجاه إقناع الدول الغنية بإعادة تخصيص 100 مليار دولار من احتياطيات حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي بحلول أكتوبر القادم إلى الدول الإفريقية.
وأضاف ماكرون أن بلاده قررت إعادة تخصيص مساعدات مالية من حقوق السحب الخاصة لإفريقيا، مشددا على وجود اتفاق بين المشاركين بالقمة على ضرورة العمل على إقناع الدول الغنية بإعادة تخصيص 100 مليار دولار لقارة إفريقيا.
وأشار ماكرون إلى أنه يعتقد أن أفريقيا بحاجة إلى “صفقة جديدة” تمنح القارة فرصة لالتقاط الأنفاس.
واختتمت قمة “تمويل الاقتصاديات الإفريقية”– أعمالها مساء أمس الثلاثاء، بمشاركة زعماء ورؤساء 30 دولة إفريقية وأوروبية.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تعمل على تذليل العقبات لتوفير اللقاحات لمواطني القارة الأفريقية، لافتاً إلى أن الأولوية القصوى تكمن في هزيمة الوباء، وتوحيد الجهود لضمان الوصول العادل للقاحات إلى أفريقيا.
توافق زعماء ورؤساء حكومات الدول المشاركة في قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية على أهمية بلورة رؤية مشتركة لدعم القارة الإفريقية خلال جائحة كورونا، بما يشمل موارد من القطاع الخاص ومبادرات لتعظيم التمويل الميسر المتاح للقارة من خلال المؤسسات الإنمائية الدولية والمانحين على المستوى الثنائي، مع الإسراع بإنتاج التقنيات الطبية المرتبطة بالجائحة مثل اللقاحات والتحاليل والعمل على توزيعها العادل في القارة، ومناقشة الإصلاحات الاقتصادية الداعمة للنمو المستدام للدول الإفريقية، ومن ضمنها تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمويل مناخ الاستثمار والإدارة الضريبية ودعم ريادة الأعمال.
وأكد البيان الختامي للقمة ضرورة دعم الاقتصاديات الإفريقية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الدول الإفريقية الفقيرة يجب مساعدتها على التعافي الاقتصادي.
واتفقت الدول المشاركة في القمة على ضرورة تخصيص حزمة من المساعدات المالية لخلق المحفزات الاقتصادية التي تحتاجها دول القارة الإفريقية.
وأكد المشاركون في القمة –حسب البيان الختامي- ضرورة مساعدة دول القارة الإفريقية على توفير الأمصال المضادة لـفيروس كورونا المستجد بشكل عاجل وتعزيز القدرات المالية للاقتصاديات الإفريقية التي ستواجه عجزا يقدر بقيمة 285 مليار دولار خلال العامين القادمين.
وشدد البيان على ضرورة مواجهة الاحتياجات المالية لتعزيز النمو المستدام والأخضر، ودور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي.
وفي السياق، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير لإذاعة فرنسا الدولية “خصوصية أفريقيا هي أنها لا تملك الإمكانيات المالية اليوم لحماية اقتصادها وإنعاشه كما فعلت جميع القارات الأخرى”.
ويقدر البنك الأفريقي للتنمية أن ما يصل إلى 39 مليون شخص قد يقعون تحت خط الفقر هذا العام مع تعرض العديد من البلدان الأفريقية لخطر ضائقة الديون بسبب الجائحة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ