قالت إثيوبيا الأربعاء إنها ستواصل ملء سد النهضة على الرغم من الخلاف المستمر مع مصر والسودان.
وتأتي التصريحات الإثيوبية إثر فشل مفاوضات جرت في كينشاسا برعاية رئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الثلاثاء، بين وزراء الخارجية والري بالسودان ومصر وإثيوبيا.
وقال وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي الأربعاء إن بلاده ستواصل ملء خزان السد الذي تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب، خلال موسم الأمطار المقبل الذي يفترض أن يبدأ في يونيو أو يوليو.
وقال الوزير الاثيوبي في مؤتمر صحفي “مع تقدم البناء يتم ملء” السد. وأضاف “لن نتخلى عن ذلك”.
وعبر وزير الري الإثيوبي الأربعاء عن أسفه لأن المفاوضين المصريين والسودانيين سعوا في كينشاسا إلى زيادة مشاركة مراقبين من جنوب إفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واكملت إثيوبيا المرحلة الأولى من عملية ملء السد العام الماضي، وأعلنت تحقيق هدفها المحدد بــ4,9 مليارات متر مكعب مما سمح باختبار أول توربينتين من السد. وحددت لهذه السنة هدف بملء 13,5 مليار متر مكعب إضافية.
وفي الخرطوم، قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، الأربعاء، إن “كل الخيارات مفتوحة” أمام بلاده للتعامل مع أزمة “سد النهضة” الإثيوبي، بما فيها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي. وأضاف “على العالم أن ينتبه قبل فوات الأوان”.
ونبه الوزير السوداني إلى أن “عملية ملء السد دون اتفاق تهدد السودان بشكل مباشر، وتعرض حياة 20 مليون مواطن يعيشون أسفل السد للخطر”.
ووجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القاهرة الاربعاء رسالة مماثلة لإثيوبيا، وقال “نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة”.
وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول، دون توضيح، مؤكدا أن “التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر”.
والشهر الماضي حذّر الرئيس المصري قائلًا “نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد”.