أخبار

ناشط حقوقي يرفض لقاء سفارة بريطانيا بالخرطوم

الخرطوم: الجماهير

قال الناشط الحقوقي السوداني، “منتصر إبراهيم الزين“، الخميس، إنه رفض طلب السفارة البريطانية لدى الخرطوم، بخصوص لقائه بشأن توقيفه بواسطة السلطات في السودان.

و قال منتصر في تدوينة على صفحته بشبكة التواصل الأجتماعي ، أنه امتنع عن الذهاب إلى لقاء دعت له السفارة البريطانية في الخرطوم احتجاجا على تقاعس المجتمع الدولي تجاه أوضاع حقوق الانسان في بلاده. 

و أضاف، “تعتبر بريطانيا في مقدمة الدول المتقاعسه لذلك عبرت عن احتجاجي بالمقاطعة و الامتناع عن الذهاب”

ويدعو منتصر الذي أوقفته السلطات في العاصمة الخرطوم مطلع الأسبوع، إلى المعارضة السلمية ومبدأ التحدي السياسي في السودان، الذي يتلخص في رفض إي قانون يتعارض مع الدستور، و أعلان عدم الخضوع لكل الإجراءات التي يطلبها ذلك القانون. 

و ذكر أنه أبلغ السفارة البريطانية بعبارات شديدة الوضوح، ان المجتمع الدولي يعلم واقع وحقيقة أوضاع حقوق الإنسان في السودان، و أن نظام الحكم فيه فاشي و صاحب سجل عريض في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتقت الي ارتكاب جرائم الحرب في حق المدنيين .

وأردف ” قلت بوضوح أن الصمت على أوضاع حقوق الإنسان في بلادنا يمثل دليل علي خيانة الدول الغربية لقيمها الخاصة لأنها تحرص علي رعاية مصالحها مع حكومة في النقيض لكل ماهو انساني وأخلاقي”.

وزاد طالبت السفارة البريطانية بإعلان موقف واضح تجاه أوضاع حقوق الإنسان ومساعيها للدفع في إتجاه تحقيق تحول ديمقراطي يحقق العدالة عبر التزاماتها بمقررات مجلس الامن التي صدرت في أوقات سابقة.

وتابع ” يجب عليهم الضغط علي حكومة الجنرال البشير لتعيد النظر تجاه سياساتها القامعة للمجتمع عبر الشرطة التي ظلت ترتكب أبشع الإنتهاكات في السجون وفي حق الإنسان بالسودان”.

و بعث منتصر برسالة إلى النشطاء السودانيين و المعارضة بمختلف فصائلها طالبهم فيها بإسقاط دور المجتمع الدولي من أي عملية تغيير لصالح الشعب السوداني. 

وزاد ” الوضع في بلادنا معلوم لديهم بل علي وعي بذلك لأنها قد مرت في تاريخها منذ القرن السادس عشر بما نمر به نحن اليوم ،وقد خرجوا بثورتهم وبارادتهم”. 

و أردف “هل بريطانيا لا تعلم أن هناك معتقلين من الطلاب لهم أكثر من 100يوم وراء قضبان زنازين جهاز الأمن في إشارة إلى الطالب نصر الدين مختار . 

و أوقفت شرطة  النظام العام في العاصمة الخرطوم الأحد الماضي منتصر ودونت في مواجهته ثلاث بلاغات جنائية قبل إخلاء سبيله بالضمان و تحديد 19 ديسمبر الجاري موعدا لمحاكمته. 

وكان منتصر قد رفض الخضوع إلى الاستجواب داخل مركز شرطة الخرطوم جنوب بعد توقيفه بسبب مناصرة الناشطة ويني عمر التي قبضت عليها الشرطة تحت مادة الزي الفاضح في القانون السوداني. 

ودعا منتصر عقب الإفراج عنه ، الثلاثاء إلى ضرورة العمل من أجل تحسين أوضاع السجناء و اطلق شعار المجتمع خط أحمر لتصدي لكافة انتهاكات السلطات الأمنية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ