اقتصاد

السودان يشارك في إجتماع بحضور إسرائيل حول مشروع إقليمي للطاقة

الخرطوم: الجماهير

في إجتماع هو الأول في سياقه منذ رفع اسمه رسمياً من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وتوقيعه “اتفاقات أبراهام” مع الولايات المتحدة حول تطبيع علاقات الخرطوم مع إسرائيل، شارك السودان الخميس، بدعوة أميركية في اجتماع إسفيري ضم إسرائيل والإمارات ومصر والمغرب والبحرين بحث مجالات التعاون في مشروعات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقا لإتفاقات ابراهام.

وجرى الإجتماع الذي شارك فيه من جانب السودان، وزير الطاقة والتعدين المكلف المهندس خيري عبد الرحمن، عبر تقنية البرامج المرئية، ووفقاً لبيان صادر من الوزير فإن الإجتماع الذي إلتأم مساء أمس الخميس، ضم وزراء الطاقة المصري والبحريني والمغربي بالإضافة الي وزير الطاقة الأمريكي ووزير الطاقة الأماراتي الذان قادا المبادرة لهذا الإجتماع واطلقا عليها “المبادرة الإبراهيمية للطاقة في الإقليم الإقتصادي المعروف بـMENA (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)”، وأضاف البيان “يبدوا أنه وبهذا الوصف الأقليمي دعت وزارة الطاقة الأمريكية وزير الطاقة الإسرائيلي لحضور الإجتماع”.
وشكر الوزير في كلمته الوزير الأمريكي على اشراك السودان ولأول مرة بدعوة أمريكية مباشرة، معتبرا ذلك تحولا عظيما يخدم السودان ويؤكد عودته الي العالم الحر من مدخل الطاقة.
ورحب خيرى بمبادرة الربط الكهربائي الإقليمي بالتركيز على تجويد الربط القائم مع مصر واثيوبيا وفرص زيادة ذلك مستقبلاً، مشيرا أن الإجتماع استعرض مشاريع الربط الكهربائي التي اعدها السودان، داعيا أمريكا ودول الخليج الى الاستثمار فيها ودعمها باعتبارها الحل السريع الذي يخدم السودان بتغطية العجز الكبير في الكهرباء، ولفت الى ان ذلك يساعد في تغطية الفترة التي سيحتاجها السودان الى أن يتم إنشاء محطات توليد جديدة، كما أنها ستكون حلقة جيدة لربط الشبكة الأفريقية بالشبكة العربية وومن ثم الدولية.
وأوضح أن المشروع المقترح للربط الجديد مع مصر هو 3000MW/ 500KV HVDC وأن المشروع الجديد للربط مع اثيوبيا هو 3000MW/500KV
وقال الوزير إنه أوضح للاجتماع بالتفصيل تركيز السودان على مشاريع الطاقات المتجددة مشيرا الى اكتمال الدراسات التي أكدت توفر حوالي 2 قيقاوات من الطاقة الشمسية، بالإضافة الي 1.6 قيقاوات من طاقة الرياح.
وكشف وزير الطاقة عن فراغ الحكومة من إعداد مشاريع للمرحلة الأولى تصل الى 800 ميقاوات جاهزة بأراضيها وخططها الفنية لربطها بالشبكة القومية.
وأوضح أن الخطة تتواصل الى ما بعد الـSDG وتصل الى عام 2035 حيث ينتقل الانتاج الكهربائي من 3600 MW الى 15.000 MW، ووصف مشاركة السودان في الاجتماع المبادرة الأمريكية بالاستثنائية وتم الترحيب بها في كلمات وزراء الطاقة في كلٍ من الأمارات والبحرين ومصر والمغرب وخاصةً الوزير الأمريكي وأبدوا حماس كبير لما تم تقديمه من فرص في السودان.
واكد خيري توافق المجتمعون على تبادل المشاريع التي تخدم الربط الأقليمي والدولي، وكذلك مشاريع الطاقة عموما التي تدفع بالإستثمارات المتعددة للدول المتجاورة.
واشار الى ان مشاركة السودان تأتي فى وقت مهم تعِدُ فيه الكثير من دول العالم برامجها للدخول في استثمارات الطاقة في السودان بعد رفع الحظر الإقتصادي عقب رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ