أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي أن تضحيات شهداء ثورة ديسمبر المجيدة لن تضيع هدراَ وستسهم في وضع أسس لمستقبل البلاد، لافتا الي أن الشهداء ستظل ذكراهم خالدة في تاريخ السودان باعتبارهم شباب قدموا أرواحهم فداء لبناء وطن يسع الجميع .
وقال التعايشي خلال زيارته لتقديم واجب العزاء لأسرتي شهيدي الثورة شوقي الصادق (١٢) عاما ومحمد إسماعيل (١٤) عاما بالجزيرة ابا ” أننا نعمل بجد لمحاسبة ومساءلة كل الذين تسببوا في إنتهاكات حقوق الإنسان التي راح ضحيتها عدد من شهداء ثورة ديسمبر المجيدة أثناء مقاومتهم للنظام البائد.
وأضاف “نؤكد التزامنا التام للشهداء وأسرهم بتحقيق نظام ديمقراطي قائم علي سلطة القانون”.
وأوضح أن العقاب سيطال كل الذين ارتكبوا التجاوزات الكبيرة والخطيرة ضد المدنيين والشهداء اثناء تعبيرهم عن مطالبهم وأهدافهم المشروعة النبيلة. وقال”هناك التزام يجب أن تقدمه حكومة الفترة الإنتقالية للشهداء وهو التزام قاطع وهذا أمر لا ولن نتراجع عنه”.
وأكد عضو مجلس السيادة أن الوضع الذي حققه شهداء الثورة لا تراجع للوراء عنه ولا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال، لافتا إلى أن من أهداف الحكومة الإنتقالية وضع الأسس المتينة لبناء نظام ديمقراطي مدني يحقق العدالة الاجتماعية ووضع الأسس لنظام اقتصادي يحقق الكفاية بجانب وضع الحلول الجذرية لمعالجة قضايا الحرب.
وقال التعايشي أن تحقيق العدالة مطلب أساسي نعمل على تحقيقه ولا تراجع عنه ،داعيا للعمل علي بناء نظام عدلي وقضائي مستقل وقوى ثابت في السودان قادر علي تحقيق أهداف الثورة والسعي لإيقاف كل أشكال القتل خارج القانون وزاد قائلا ” ليس من حق الأجهزة الأمنية المختلفة انتهاك حقوق المدنيين حتي لو كانت هناك ضدهم اتهامات خطيرة وأنه ليس هناك لأي سلطة أمنية عدا الشرطة الحق في التحقيقات.
واكد التعايشي مجددا أهمية إيقاف القتل خارج إطار القانون ورفع الحصانة عن كل من تورط من الأجهزة الأمنية في ذلك وتقديمهم للعدالة وفق القانون.مبينا أن تضحيات الشهداء لم تكن نضالات فارغة .
ودعا عضو مجلس السيادة الي أهمية تكاتف الجهود لوضع الأسس لبناء دولة السودان ومجابهة التحديات الماثلة امام حكومة الفترة الانتقالية،وزاد” ما لم نعمل مع بعض ستكون هناك صعوبات بالغة لتحقيق أهداف الثورة “.
واثني التعايشي على مجاهدات الأنصار عبر نضالهم الطويل ضد المستعمر ،وقال إن الجزيرة ابا هي أرض الشهداء والمناضلين، واختتم حديثه بالقول ” إن شهداء الثورة أتاحوا فرصة عظيمة لكل السودانيين لكسر الحلقة الشريرة في السودان والانطلاق نحو نظام ديمقراطي.
وتحدث كل من ممثل تنسيقية لجان المقاومة بالجزيرة ابا وممثلي أسر الشهيدين مطالبين بالقصاص العادل لكل الشهداء ومحاكمة المتورطين فى تلك الأحداث، مؤكدين أن دماء الشهداء أمانة في أعناق الجميع.
