أخبار

إجتماع مغلق بين حمدوك وهيئة قيادة جهاز المخابرات

الخرطوم – الجماهير

أنهى رئيس مجلس الوزراء، د. عبد الله حمدوك، زيارة إلى مقر جهاز الأمن والمخابرات اليوم الخميس، بإجتماع مغلق ضم هيئة قيادة جهاز المخابرات العامة المكونة من مدير الجهاز ونائبه والمفتش العام وقادة الهيئات ونوابهم، وذلك، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء.

وقال د. حمدوك لدى تنويره قادة ضباط الجهاز من رتبتي اللواء والعميد حول أولويات الحكومة ومختلف قضايا الانتقال الديموقراطي، إن إصلاح الأجهزة الأمنية المرتقب يشمل القوات المسلحة بكل فصائلها وجهاز المخابرات العامة والشرطة، مؤكدًا على أهمية الدور الكبير لهذه الأجهزة الأمنية في ظل الأنظمة الديمقراطية قائلًا: “دور الأجهزة الأمنية في ظل الأنظمة الديمقراطية دور مهم وكبير وكل المجتمع يحتاجه”.

وأقر حمدوك بأن التحدي الإقتصادي يمثل أكبر تحدي للفترة الانتقالية، مشدداً على أهمية دور جهاز المخابرات خاصة إدارة الأمن الاقتصادي في الاحكام مع بقية الأجهزة المعنية في ضبط الأسواق ومكافحة تهريب موارد البلاد مثل الذهب والعملة.

ووصف رئيس الوزراء الإنتقال الحالي بأنه معقد ومليئ بالتحديات والمطبات.

وقال إن النموذج السوداني القائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين وقطاعات مهمة جداً من قوى شعبنا الحية نموذج يقوم على تفاهم ورؤية واضحة لتجنيب البلاد شرور الانزلاق لمآلات دول قريبة وبعيدة منا.

وأضاف “أعتقد جازما بأننا محصنين تجاه ذلك” مستدلاً بالانتقالات العديدة التي شهدها السودان في أكتوبر وأبريل وديسمبر.

وقال إن الانتقال هذه المرة معقد وصعب وبه الكثير من القضايا موضحاً أن البلاد تشهد الآن الانتقال من الحرب للسلام ومن الشمولية للديمقراطية ومن التشظي والإحتراب والانقسامات الإثنية والجهوية والقبلية للوطن الواحد مؤكداً عزم الحكومة على معالجة التحدي وتحسين الوضع المعيشي.

وأكد أن الحكومة التي تم تشكيلها مؤخراً جاءت استجابة لاستحقاقات سلام السودان وتمثل قطاعات واسعة من الشعب السوداني لأول مره في تاريخ البلاد، مبيناً أن الحكومة توافقت على خمس أولويات تمثلت في الاقتصاد والسلام وإصلاح الأجهزة الأمنية فضلاً عن العلاقات الخارجية وقضايا الانتقال.

وقال رئيس الوزراء “نطمح لدور مهم جداً لجهاز المخابرات لاسيما وأنه يمتلك كفاءات عالية”، مشيراً إلى أن انفتاح السودان ورفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيفتح مجالات واسعة وكبيرة في خلق امكانيات وعلاقات لجهاز المخابرات للتواصل مع كافة أجهزة المخابرات في العالم على أُسس احترافية ومهنية، بما يسهم في تطوير قدرات الجهاز ومنسوبيه.

ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود والعمل الجماعي لتحقيق سودان جديد،وقال “نحن كسودانيين نحتاج أن نصل لتصالح مع تاريخنا البعيد والقريب الذي به تحديات كثيرة” داعياً للعمل على حلحلة القضايا المُعلَّقة تاريخياً كالعدالة الانتقالية.

من جانبه أكد مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبد المجيد إلتزام جهاز المخابرات العامة بدوره الوطني ودعم مسيرة الثورة والتغيير وجاهزيته لأداء واجباته الوطنية في دعم الاستقرار وصون الأمن القومي بكل مهنية واحترافية.

وأوضح أن الجهاز يعمل بانسجام تام مع كافة مؤسسات الدولة والمنظومة الأمنية في الحفاظ على الأمن ضد كل المهددات المختلفة خاصة تلك المتعلقة بضبط الجرائم وتهريب السلاح والذهب، بجانب وقف الجرائم التي تستهدف تخريب الاقتصاد وغيرها من الجرائم المنظمة بالتنسيق والتعاون مع أجهزة المخابرات الصديقة والشقيقة.

وأكد الفريق جمال أن جهاز المخابرات العامة في كامل جاهزيته لتأمين البلاد ضد أي مخاطر أمنية وهو سند لكافة المؤسسات من خلال رفدها بما تحتاج له من معلومات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ