أخبار

بريطانيا تستدعي السفير السوداني

الجماهير: وكالات 

قالت متحدثة الخميس إن وزارة الخارجية البريطانية استدعت السفير السوداني للتعبير عن القلق بشأن أعمال العنف في الخرطوم بعد أن فضت قوات الأمن اعتصام المحتجين في العاصمة هذا الأسبوع ما أسفر عن مقتل العشرات.

وقال وكيل وزارة الصحة السودانية سليمان عبد الجبار في وقت سابق الخميس إن العدد الرسمي لقتلى العنف الذي اندلع يوم الاثنين ارتفع إلى 61 قتيلا، بعدما كان العدد 46.

وأضاف عبد الجبار لوكالة رويترز أن بين الوفيات الموثقة 52 من العاصمة الخرطوم بينهم 49 مدنيا قتلوا بأعيرة نارية وثلاثة من أفراد الأمن لقوا حتفهم طعنا، مشيرا إلى أن الباقين من ولايات أخرى.

وفض المجلس العسكري في الثالث من الشهر الجاري الاعتصام أمام مقر قيادته في الخرطوم، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية المشاركة في تحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير” الذي يقود التظاهرات منذ كانون الأول/ديسمبر، قد أعلنت الأربعاء أن الحصيلة بلغت 108 قتلى على الأقل وأكثر من 500 جريح خلال ثلاثة أيام.

وقالت إن معظم الضحايا قتلوا أو أصيبوا خلال الفض العنيف للاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

وأفادت لجنة أطباء السودان بأن الحصيلة مرشحة للارتفاع وأنه “عثر على جثث 40 من القتلى في نهر النيل”، استنادا إلى شهادات أطباء في المواقع التي عثر فيها على الجثث.

ودانت الأم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا من بين دول أخرى القمع الدامي.

وفتحت الشوارع الرئيسة في العاصمة الخميس مع انتشار كثيف لقوات الدعم السريع، وهي قوات تابعة للأجهزة الأمنية، يقول معارضوها إنها ليست سوى نسخة عن ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب فظاعات في إقليم دارفور غربي البلاد.

الاتحاد الإفريقي يعلق عضوية السودان

وأعلن الاتحاد الإفريقي الخميس أنه علق بمفعول فوري عضوية السودان في المنظمة القارية إلى حين إقامة سلطة انتقالية مدنية في هذا البلد.

وقال مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي على حسابه على تويتر إن الاتحاد “علق بمفعول فوري مشاركة جمهورية السودان في كل أنشطة الاتحاد الإفريقي إلى حين إقامة سلطة مدينة انتقالية بشكل فعلي، تلك هي الوسيلة الوحيدة لإفساح المجال أمام السودان للخروج من الأزمة الحالية”.

ويشهد السودان منذ أكثر من خمسة أشهر احتجاجات بدأت ضد ارتفاع أسعار الخبز وأفضت إلى إطاحة الرئيس عمر حسن البشير في 11 نيسان/أبريل.

ولكن التعبئة استمرت وواصل المتظاهرون الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش للمطالبة بنقل السلطة إلى المدنيين.

وأثار الفض العنيف للاعتصام غير المسبوق صدمة بين المتظاهرين. ولكن على الرغم من القمع والخوف، أكد قادة الاحتجاج تصميمهم على المضي قدما. وقال تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الحراك إن “الثورة مستمرة وشعبنا منتصر رغم إرهاب وعنف الميليشيات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ