أفروعربي

اتفاق نووي بين روسيا ومصر وبوتين مستعد لاستئناف الرحلات الجوية

الجماهير: وكالات 

 

وقعت مصر وروسيا في حضور الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين يوم الاثنين في القاهرة اتفاقا لبدء تنفيذ مشروع محطة للطاقة النووية ووافق بوتين على استئناف الرحلات الجوية إلى مصر بعد تعليقها قبل أكثر من عامين بعدما فجر متشددون طائرة ركاب روسية فوق سيناء.

وتشير زيارة بوتين إلى تنامي العلاقات بين روسيا ومصر ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية بعد إسرائيل والشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وتوجه بوتين إلى تركيا بعد مصر التي وصل إليها قادما من سوريا حيث قام بزيارة قصيرة لقاعدة عسكرية روسية وأمر القوات الروسية في سوريا بالبدء في الانسحاب بعد حملة عسكرية بدأت قبل نحو عامين.

وبث التلفزيون المصري مراسم توقيع وزير مصري وآخر روسي اتفاقا قيمته 21 مليار دولار لبدء العمل في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية خلال زيارة الرئيس الروسي الذي قال بعد مباحثات مع السيسي إن موسكو مستعدة لاستئناف الرحلات الجوية المدنية إلى مصر.

 

وعلقت روسيا الرحلات الجوية المدنية إلى مصر في عام 2015 بعد أن فجر متشددون طائرة ركاب روسية بعبوة ناسفة بعد قليل من إقلاعها من مطار مدينة شرم الشيخ السياحية مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.

وتسبب الهجوم وتعليق الرحلات الجوية الروسية في إلحاق أضرار بصناعة السياحة التي كانت تعاني قبل ذلك بالفعل. وهناك منذ شهور مفاوضات لاستئناف الرحلات كما قامت وفود روسية بتفقد الإجراءات الأمنية في مطارات مصرية.

وقال بوتين ”أبلغتني أجهزة الأمن الروسية بأننا، بشكل عام، مستعدون لفتح الطريق الجوي المباشر بين موسكو والقاهرة“. وأضاف ”هذا يتطلب توقيع بروتوكول يتصل بالأمر بين الحكومتين“.

وقال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف للصحفيين يوم الاثنين إن روسيا مستعدة لتوقيع بروتوكول مع مصر هذا الأسبوع لاستئناف رحلات الطيران المباشرة ربما في أوائل فبراير شباط.

وفي وقت سابق يوم الاثنين قالت شركة روس أتوم النووية الروسية المملوكة للدولة إن المحطة النووية التي ستبنيها في الضبعة ستضم أربعة مفاعلات وتتكلف ما يصل 21 مليار دولار ويتوقع أن ينتهي العمل فيها في 2028-2029.

كانت مصر وروسيا قد وقعتا اتفاقا أوليا لإنشاء المحطة في 2015 متضمنا أن تقدم روسيا قرضا لمصر يغطي التكاليف.

وقال السيسي إنه وبوتين بحثا أيضا مشروعات صناعية وتجارية واستثمارات روسية في مصر بينها مشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

* التعاون العسكري

وبحث السيسي وبوتين أيضا قضية سوريا ورد الفعل المشترك الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو القرار الذي أثار احتجاجات في أنحاء المنطقة ومن عواصم غربية.

وقال بوتين ”تبادلنا وجهات النظر بشكل مفصل حول القضايا الدولية الرئيسية. آراؤنا إما تطابقت تماما أو كانت متقاربة جدا في الحقيقة“.

تأتي الزيارة الروسية رفيعة المستوى لمصر بعد أن قررت الإدارة الأمريكية في أغسطس آب حرمان مصر من جانب من المساعدات قيمته 95.7 مليون دولار وتعليق تسليم 195 مليون دولار أخرى لعدم إحراز القاهرة أي تقدم في مجالي حقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية.

وكانت روسيا قد بدأت في سبتمبر أيلول 2015 عملية عسكرية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد وهناك مؤشرات على أن موسكو تحرص على توسيع وجودها العسكري في المنطقة.

ولم يتحدث أي من الرئيسين عن إعلان الحكومة الروسية في نوفمبر تشرين الثاني مسودة اتفاق بين روسيا ومصر يسمح للطائرات الحربية للبلدين بالاستخدام المتبادل للمجالين الجويين والقواعد الجوية فيهما.

لكن بوتين يعزز على نحو مطرد العلاقات مع مصر. وعندما زار مصر في 2015 كان أول رئيس لدولة كبرى يجتمع مع السيسي بعد إعلانه في منتصف 2013 عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

ودفع ذلك واشنطن إلى علاقات غير دافئة مع مصر وعلقت الحكومة الأمريكية بعض المساعدات العسكرية لها.

ومنذ ذلك الوقت كثف الزعيمان المصري والروسي التعاون بين بلديهما وقاما بإحياء التحالف التاريخي بين مصر والاتحاد السوفيتي الذي كان قائما في السبعينيات.

 

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ